بالضمير المستتر (11): فاجأ مورينيو و سيثبت أنه سفاح ريال مدريد

منور التوبيك يا حماده

تساءلنا عن أهمية بنزيمة في ريال مدريد و البعض كان يرى أديبايور المنقذ و الصفقة المنتظرة لحل أزمة الهجوم بسبب غياب الأرجنتيني جونزالو هيجواين عن الملاعب حتى نهاية الموسم بداعي الإصابة و لعل الثقة المفقودة في المهاجم الفرنسي تجلت يوم أمس في حركة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قبيل تسجيله للهدف في شباك ناديه السابق أولمبيك ليون حيث قفز فلورو من مكانه في البداية و مسك برأسه ظنّاً منه أن كريم سيضيّع الفرصة بعد تأخره في التسديد قبل أن يقفز من جديد في مكانه لكن هذه المرة فرحاً بعد نجاح المهاجم الفرنسي في التلاعب بالمدافعين و تمريرة الكرة بين قدمي الحارس نحو الشباك.

الجميل و كما أشرنا في مواضيعنا السابقة، أن بنزيمة هو الرجل الثاني في ريال مدريد بعد كرستيانو رونالدو لكنه أثبت يوم أمس أنه الرجل رقم واحد في الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا و هي أهم البطولات التي ينافس عليها ريال مدريد حيث يسعى للظفر باللقب العاشر في تاريخه.

كريم سجل حتى الآن في دوري الأبطال خمسة أهداف متفوقاً على زميله كرستيانو رونالدو الذي سجل فقط أربعة أهداف و يبدو أن لديه إمكانيات كبيرة سيضيفها للفريق لكن المشكل يكمن فيما اعتاد عليه خلال السنوات الخمسة التي قضاها في ليون وعليه الإدراك أن الأمر يختلف تماماً في مدريد و أنه يحتاج لتقديم مستوى عالٍ جداً و ألا ينتظر الحصول على ثقة مورينيو في قادم المباريات إن لم يستحق ذلك و لم يقدم مجهودات كبيرة في التدريبات و خلال الدقائق القليلة التي قد تُمنح له.

لم تعد هناك أية شكوك حول قدرة بنزيمة للنجاح مع ريال مدريد لأنه لاعب موهوب و هداف بالفطرة لكنه يحتاج "للإنفجار" في وجه الجميع و ألا يظل خجولاً كما اعتدناه.. فما فعله يوم أمس بتسجيل هدف طال انتظاره بعد أقل من دقيقة من نزوله إلى أرضية الملعب يثبت و يؤكد للجميع أن كريم لاعب خارق للعادة و يستطيع أن يكون واحداً من أبرز نجوم ريال مدريد خلال المرحلة القادمة.

يبدو أن من المنطقي أن كريم سيحصل على فرصة اللعب أكثر خلال المباريات القادمة لأن ما فعله ضد أولمبيك ليون سيعتبره مورينيو "جميلاً" أو هديةً و مفاجأة رائعة من اللاعب سيستحق على إثرها المكافأة و كلي ثقة في أن المدرب البرتغالي سيصر بشدة في القادم على أن بنزيمة الأفضل و سيحوّله من لاعب كسول إلى سفّاح في الهجوم... فانتظروا التغيير و لعل ذلك أبرز الأسباب التي ستجعل ريال مدريد قوياً حتى نهاية الموسم لتحقيق أهدافه و العودة إلى منصة التتويجات.